فحدث أن غلا بعض الناس الذين يريدون إضلال العباد في علي بن أبي طالب، وجعلوه أحق بالنبوة من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنهم من زعم فيه الألوهية، ومنهم من عده أفضل الصحابة، واتخذوا هذا باباً لهدم الإسلام وسب الصحابة ومعاداتهم، ثم انقسم هؤلاء إلى فرق كثيرة: بعضها قريبة من الحق، وبعضها غالية، وبعضها بين ذلك، وأصبح لكل فرقة أصولها وعقائدها ومناهجها.