إن التراث العقائدي لدى الأمم يشكِّل أهم أساس في بناء التصورات والأنظمة، وبالنظر إلى تراث الأمم العقائدي نجد أن الشرك قد وجد عندها جميعاً؛ نتيجة لإقحام العقل في غير مجاله، أو اتباع الفلسفات وعلم الكلام، أو الإعراض عن وحي السماء.
وقد جعل الله تراث الأمم العقائدي كله يندثر بطروء التحريف عليه، واختص هذه الأمة بحفظ شريعتها بالرغم من حصول شرخ تأريخي من قبل المنحرفين، كل ذلك يؤكد لنا أنه لن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.