Q نرى كثيراً من الناس يصومون ستة أيام قبل رمضان، فما حكم ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الستة الأيام من شوال هي التي تثبت فيها أحاديث صحيحة عن رسول صلى الله عليه وسلم ورغب بها، وهي من صوم التطوع، فهناك صوم واجب وهو رمضان، وهناك صوم تطوع كالست من شوال، ويوم عاشورا، أي: اليوم العاشر من محرم، واليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو يوم عرفة، ومن جملة ذلك مما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صيامه ستة أيام من شوال، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان وأتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر)؛ لأن صيام رمضان ثلاثين يوماً أو تسعة وعشرين يوماً، والحسنة بعشر أمثالها فتصبح مائتين وتسعين يوماً أو ثلاثمائة يوم.
وعند صوم ستة أيام من شوال والحسنة بعشر أمثالها تصبح ستين يوماً، فتضاف إلى ما قبلها فتصبح ثلاثمائة وخمسين، أو ثلاثمائة وستين يوماً، والسنة الهجرية هي وسط بين هذه وبين تلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الذي يصوم ستة من شوال فكأنما صام السنة كلها؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها.
وهذه الأيام الست يجوز صومها متفرقة، ومتتابعة، ويجوز أن يصومها المسلم من ثاني أيام العيد، ويجوز بعد ذلك إلى نهاية شهر شوال، لكن لا يجوز أن يصومها في أول أيام العيد، إذ صيامه حرام ويكون الصيام فيه باطلاً.
وأيام العيد ليس من السنة قيامها؛ لأن هذه الأيام ليست لها مزية على غيرها من الأيام حتى تفضل عليها وتخص بها، فصيام هذه الأيام الست مرغب فيه ومن لم يفعله فليس عليه شيء، وليس في ذلك حكم.