Q ما هي مصارف الزكاة؟ وهل تصرف الزكاة في أعمال الخير كنشر الكتب مثلاً؟
صلى الله عليه وسلم مصارف الزكاة رتبت في الآية القرآنية وأصحابها: الفقراء، والمساكين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل.
والفقير والمسكين هناك اختلاف بين العلماء في أيهما أشد حاجة، والعاملون عليها: هم الذين يجمعون الزكاة من الناس.
والمؤلفة قلوبهم: هم من نتألف قلوبهم للإسلام لعلهم أن يؤمنوا، أو يحسن إسلامهم.
والغارم: هو الذي غرم مالاً للإصلاح بين الناس.
والذين في سبيل الله: هم الناس الذين يجاهدون ويقاتلون ويحاربون، وابن السبيل: هو المار المنقطع على السبيل، الذي ضاع ماله أو انتهى، فنعينه من الزكاة.
وكل من يدور فمن هؤلاء جاز إعطاؤه، ومن خرج عنهم لا يجوز إعطاؤه، مع ملاحظة أن في سبيل الله يقصد به الحرب ومقدماته، من إعداد الجيوش، وشراء السلاح، والإنفاق على رواتب الجند، فكل هذا يدخل في سبيل الله، وبعض العلماء وهذا صحيح عن بعض الصحابة يلحق في سبيل الله الحج، وطلب العلم، أما ما عدا ذلك مثل بناء المساجد، ورص الطرقات وبناء المستشفيات، فهذا عمل خير، ولكن لا يدخل في الآية، وإلا لم يصر هناك فائدة من تحديد الثمانية الأصناف، فالمقصود بسبيل الله في الآية الحرب والقتال، وألحق به الحج بنصوص ثابتة عن الصحابة رضوان الله عليهم، أما أن ندخل كل أعمال الخير في سبيل الله، فما جعلنا لتحديد الثمانية الأصناف فائدة.