Q ما مدى ارتباط صحة الحديث وضعفه بالعقيدة؟
صلى الله عليه وسلم مصادر العقيدة عند أهل السنة وعند الأئمة الأربعة مثل الإمام أحمد، والإمام الشافعي، وأئمة أهل الحديث هي: القرآن وصحيح الحديث، وقد خالفت المعتزلة في هذا وقالوا: لا نقبل من الحديث غير المتواتر، سواء في العقيدة أو في غير العقيدة، ثم جاء بعض علماء الأصول المتأخرين، فقالوا: العقيدة لا تؤخذ من أحاديث الآحاد ولو كانت صحيحة، ولا بد أن يكون الحديث متواتر، وهذا كلام غير صحيح، لأن القرآن وصحيح الأحاديث هما مصدرا العقيدة، والعقائد توقيفية، أي: أنها لا تؤخذ إلا من القرآن وصحيح الحديث.
وكثير من المتأخرين أخذوا برأي المعتزلة في العقائد فقط، فقالوا: الأحاديث الصحيحة التي ليست متواترة هي حجة في الأحكام فقط، ولا يصلح أن تكون حجة في العقائد، وقد نسب هذا للأئمة القدامى، وهذا كذب، فالإمام الشافعي، والإمام أحمد، والإمام مالك وغيرهم لم يقولوا هذا القول، ولا نجد لهم في هذا قولاً.
وأما الصوفية فيقولون: لا حاجة للقرآن والأحاديث، لكن حدثني قلبي عن ربي، وأنا أعرف بقلبي ما يعرف ربي!