بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن التناحر إلى التآلف، ومن التفرقة إلى الاجتماع، وقد سار الصحابة والقرون الأولى على هذه الأخوة والوحدة والتآلف الإيماني، حتى ظهرت الفتن والشقاق، وبعد الناس عن الدين الصحيح، فكثر الجهل، واختلفت القلوب، وحلت الفرقة والتنازع بين المسلمين، ولذا كان على المسلمين أن يراجعوا حساباتهم، ويتقوا الله ربهم، ويوحدوا قلوبهم وعملهم للدين.