للملائكة دور في تكوين الإنسان، كما في صحيح مسلم عن أبي ذر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله تعالى إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال: أي رب! ذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك).
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون مثل ذلك علقة، ثم يكون مثل ذلك مضغة، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح)، ففي الحديث الأول تشكيل للإنسان، وهنا بعد هذه الفترة ينفخ الملك فيه الروح ليصبح إنساناً قال: (فيؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيد).
وفي الصحيحين أيضاً عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وكل الله تعالى بالرحم ملكاً فيقول: أي رب! نطفة؟ أي رب! علقة؟ أي رب! مضغة؟ فإذا أراد أن يقضي خلقها قال: أي رب ذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه).