لقد قلت كثيراً: إن الذين يتصدون للقضية في مجلس الأمن، وفي هيئة الأمم، وفي ساحات القتال، كثير منهم -إن لم يكونوا كلهم- ليسوا بأمناء على القضية، إن الأمناء على القضية هم الذين يخشون الله ويخافون عقابه يتقونه تبارك وتعالى، ويعلمون أن ما عند الله خير وأبقى، وهم الذين يقدمون أرواحهم لربهم تبارك وتعالى.
لقد منع هؤلاء من الجهاد ومنعوا من تصدر الصفوف من ناحية أخرى، وامتلأت بهم السجون في بلاد المسلمين، فتمنعهم دولهم من أن يحاربوا اليهود، وأن يزلزلوا الدولة التي أقامتها اليهود، ولكن ذلك لن يطول، فعندما يحصر السيل تجتمع السيول فتكثر، ولا بد أن تتحطم السدود مهما كانت قوية.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من كل ذنب، استغفروه إنه هو الغفور الرحيم.