الصحابة -رضوان الله عليهم- الذين بعث فيهم النبي -عليه الصلاة والسلام- عرب، عربيتهم لم تتلوث بغيرها، ولم يختلطوا بغيرهم فيؤثروا عليهم، فهموا نصوص الكتاب والسنة بمجرد سماعها، ولذا لم يكونوا بحاجة إلى غير الكتاب والسنة، يسمعون القرآن ويفهمون، المشركون يسمعون القرآن من النبي -عليه الصلاة والسلام- ويفهمون، ومما يؤسف له أن بعض المشركين يفهم القرآن أكثر من فهم بعض من ينتسب إلى الإسلام اليوم، لما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- للمشركين: ((قولوا: لا إله إلا الله)) استنكروا ورفضوا {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [(5) سورة ص] لكن بعض المسلمين مع الأسف الشديد لا يفهم معنى لا إله إلا الله، يطوف بقبر ويقول: لا إله إلا الله، يذبح لولي أو لجني أو لغير ذلك ويقول: لا إله إلا الله، هذا دليل على أنه لم يفهم لا إله إلا الله، حتى أتى بما ينقضها من أساسها، أتى بالشرك الأكبر الذي لا يغفر، نسأل الله السلامة والعافية.