المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات

الشيخ عبد الكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن هذا الموضوع الذي اختاره الإخوة عنواناً لهذا الدرس يحتاج إلى محاضرات، بل إلى وقت؛ لأن كل فن يحتاج إلى وقت مستقل -من فنون العلم-، سواء كان العلم الشرعي، أو ما يعين على فهم العلم الشرعي، لكن في هذا الدرس نُلِمُّ بأطرافه -إن شاء الله تعالى-، ونذكر -بإذن الله جل وعلا- ما لعله أن يفيد السامع، وإن كان قد تقدم لقاءات كثيرة في هذا الشأن، وسُجِّلت، والأشرطة موجودة، ولكنها متشعبة تحتاج إلى أن تلتقط من عدة لقاءات.

المقدمة:

في هذه الساعة نبدأ بمقدمة لبداية التأليف والتصنيف.

في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- لم يكن هناك كتب مصنفة ولا مؤلفة، حتى القرآن لم يكن مجموعاً في مصحف، بل كان محفوظاً في الصدور، ومكتوباً كتابات متفرقة، والخشية مأمونة في ذلك الوقت مع وجوده -عليه الصلاة والسلام- في أن يختلط هذا القرآن بغيره، وفي أن يضيع منه شيء؛ لأن الله -جل وعلا- تكفل بحفظه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015