إذا تقرر هذا فالميراث الذي طلب الحديث عنه هو العلم؛ لأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وما تركوه صدقة، إنما ورثوا العلم، فما المراد بالعلم الذي يورث عن الأنبياء؟ هو العلم الموصل إلى رضا الله -جل وعلا- وإلى جناته، من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وما يعين على فهم الكتاب والسنة، وما يوفر لحامله خشية الله -جل وعلا-، وما يوفر لحامله خشية الله -جل وعلا-، فإذا ترتبت هذه الآثار على هذا العلم، صار هو الموروث عن النبوة، فأخشى الناس لله -جل وعلا- هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، وأصدقهم تحقيقاً لهذا الوصف أتقاهم وأتبعهم للنبي -عليه الصلاة والسلام-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015