هؤلاء الدعاة دعاة الشر والفساد، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك دعاة على أبواب جهنم، لا شك أنهم يريدون إفساد المرأة، تحرير المرأة يعني إفسادها، خروجها عن حدود الدين والعفة، لا شك أنهم خونة يريدون أن يعبثوا بأعراض المسلمين، ومحارم المسلمين ودعاواهم وإن لبست لباس النصح والشفق على المرأة لا شك أنها دعوات مغلفة، وهي في الحقيقة باطلة، ولنا فيمن جاورنا من البلدان الذين سعوا في هذا الباب، وقطعوا فيه شوطاً كبيراً عبرة وأسوة، علينا أن نعتبر ونزدجر لئلا نقع فيما وقعوا فيه، ولنا في نصوصنا من الكتاب والسنة الذي تأمر المرأة بالقرار وبالعفة والستر ما يكفينا عن الدعوات الوافدة.

طالب: يقول: إذا أمرت أولادي وأهل بيتي بأمر من الأمور التي هي تطوع كصيام تطوع وقيام الليل وأبوا فألحيت عليهم بالزجر والضرب فهل فعلي صحيح؟

عليك أن تؤكد عليهم لكن لا تضربهم إلا على ترك الصلاة، وما عداها لا يضربون إلا على الواجبات، أما السنن فيوجهون إليها ويحرص عليهم ومع ذلك تبرأ ذمتك، وحاول بهم مرة ثانية وثالثة، وكلما جاء مناسبة مرهم بذلك ورغبهم فيه، واذكر لهم من النصوص ما يحثهم على ذلك، ولو جعلت لهم مسابقات وجوائز تحفزهم على هذا كان هذا وسيلة من وسائل القبول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015