الغش هذا الذي يسميه الناس غش في الامتحانات هو في الحقيقة خيانة، خيانة للأمانة نسأل الله السلامة والعافية، سواء كان ممن باشر هذا الأمر بنفسه بأن أخذ الجواب من غيره أو ممن لقنه الجواب كلهم قد خانوا الأمانة، والخيانة هذه لا شك أنها من علامات النفاق، وإذا اؤتمن خان، وقد اؤتمن على هذا العلم سواء يستوي بذلك المدرس الذي يمكن الطالب أو المدرسة تمكن الطالبة، أو الطالبة التي تخون هذه الأمانة فتحصل على الأجوبة من غيرها، ولو كان من غير علم لمن قام عليها، فهذه خيانة لا تجوز بحال.
طالب: هذا سائل يسأل يقول: كيف نوفق بين تربية الأولاد والزواج بالثانية، وهل يسقط حق الزواج بالثانية إذا كان يؤثر على تربية الأولاد؟
المسألة مسألة تسديد ومقاربة، فإذا كان لدى الإنسان القدرة على التعدد فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((تزوجوا)) وأمر بالزواج، والله -جل وعلا- يقول: {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} [(3) سورة النساء] فالتعدد من سنته -عليه الصلاة والسلام-، وقد توفي عن تسع نسوة؛ لكن غيره من أمته لا يجوز له أن يزيد على أربع فإذا كان الزواج من الثانية يتيح له فرصة الراحة والاطمئنان، ولا يؤثر على حياته العلمية والعملية لا شك أنه أفضل، وإن كان له تأثير على حياته العلمية والعملية أو يكون سبباً في الانصراف عن أولاده وتربيتهم وليس الداعي إليه قوياً فتركه أولى.
طالب: السائل يقول: ما واجبنا وتوجيهكم تجاه ما يغزونا من تحرير للمرأة وتغريب للطفل؟