وأما بالنسبة للطرق الأخرى من شرح المتون أو قراءة المطولات أو النظر في الآداب، والأخلاق والعوائق كل هذه موجودة ومعروضة ومبثوثة وتحدث فيها كثيراً.

على كل حال هذه الطريقة على حد زعمي أنها نافعة، قد يأتي إنسان وفي نفسه سؤال لم يستطع أن يسأل عنه أحد، ويتمكن من السؤال في مثل هذا اللقاء، وأحياناً إذا ظفر أحد ممن لديه سؤال سواء كان من عامة الناس في مشكلة تعترضه أو كان من طلاب العلم في مسألة تهمه إذا ظفر بمن يجيبه عليها من أهل العلم كأنه ظفر بالدنيا بحذافيرها بكاملها لا سيما مع كثرة المتعلمين، وكثرة حوائجهم، وكثرة مشاكل الناس؛ وقلة أهل العلم بالنسبة إلى ما حصل بسبب انفتاح الدنيا من تجدد المسائل وكثرتها، وكثرة النوازل، وأهل العلم بلا شك العلماء الربانيون المعروفون أهل العلم والعمل، لديهم ما العمل ما يعوقهم -من الأعمال الرسمية- في أمور المسلمين العامة ما يعوقهم عن الإجابة عن كل سؤال يطرأ على أي مسلم متعلماً كان أو غير متعلم، فعلى حد زعمي أن هذه الطريقة نافعة، وإن كان الأولى بها من هو أولى، لكن كل يدلي بدلوه، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم -عليه الصلاة والسلام-.

يقول: تكثر بين الحين والآخر دعوات لتوحيد صفوف الفرق الإسلامية، وأنه لا فرق بينها وأنها تعتبر آراء فقط، وما إلى ذلك من الدعوات مع العلم أن بعض الفرق مبنية مع ثوابت تتعارض مع منهج أهل السنة والجماعة؟ ما الذي يجب علينا اعتقاده إزاء هذه الدعوات؟

أولاً: حديث الافتراق: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي -كما يقول -عليه الصلاة والسلام- على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)) ثم جاء بيانها، ثم جاء بيان هذه الفرقة الناجية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015