الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة لا ينادي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، ذكر ذلك ابن جرير في تفسيره بأسانيده، ثم ذكر حديث أبي سعيد مرفوعاً، قال: (أتاني جبريل إن ربي وربك يقول: كيف رفعت لك ذكرك؟ قال: الله أعلم، قال: إذا ذكرتُ ذكرت معي) وهذا الحديث لا يسلم من مقال؛ لأن في إسناده عند ابن جرير دراجاً أبا السمح عن أبي الهيثم، يقول ابن حجر في التقريب، دراج أبا السمح الثقفي مولاهم المصري صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف، وقال ابن كثير: ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة عن دراج, وعلى كل حال الآية تشهد له، لا أذكر إلا تذكر معي، إذا ذكرتُ ذكرتَ معي، هذا من رفع الله -جل وعلا- لذكره -عليه الصلاة والسلام- لكن هل يعني هذا، أننا نكتفي، أو نذكر اسم النبي -عليه الصلاة والسلام- مقروناً باسمه -جل وعلا- في محاريب مساجدنا، أو ضمن زخارف بيوتنا، هل هذا العمل مشروع ويدخل في قوله: "لا أذكر إلا وتذكر معي" هل هذا مبرر لأن يذكر لفظ الجلالة "الله" ويجعل بإزائه لفظ النبي -عليه الصلاة والسلام-، استناداً إلى هذا الحديث؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015