أثابكم الله.

هل تنصحون طالب العلم أن يكتب رحلته إلى الحج لا سيما إذا التقى بأهل العلم وأخذ عنهم من فوائدهم؟

لا شك أن التدوين، تدوين الفوائد باب من أبواب التصنيف، سواءً سمي رحلة أو منسك أو غير هذين الاسمين، التدوين يحفظ العلم، ولذا ضاع علم كثير بعدم تدوين هذه الرحلات، يحصل من الالتقاء بالآفاقيين من الحجاج يحصل من تلاقح الأفكار بلقائهم فوائد لا تخطر على البال، وكثير منها لم يدون فضاعت، فالمؤمل من طلاب العلم أن يدونوا ما رأوا وما شاهدوا وما سمعوا، نعم قد يتحرج، وهذا الأصل في طالب العلم أن يدون كل شيء بما في ذلك ما كان يعمله وما كان يزاوله من عبادة ومن شيء يخصه، مثل هذا لو لم يذكره أفضل، محافظة على الإخلاص.

أحسن الله إليكم.

يقول السائل: هل للأمير الصنعاني -رحمه الله- رحلة في الحج؟

له القصيدة المشهورة، قصيدة مشهورة، وهي عبارة عن رحلة، وبعد التحقيق تبين أن هذه القصيدة التي طبعت مرات كثيرة باسمه موجودة قبله، وهي موجودة بحروفها في المجلد الثاني من شفاء الغرام للتقي الفاسي، قبل وجود الصنعاني بكثير، لكن ألحقت في ديوانه ونشرت على أساس أنها له، وهي في الحقيقة ليست من شعره، نعم.

أحسن الله إليكم.

يقول السائل: يا فضيلة الشيخ قرأت في بعض كتب ابن القيم -رحمه الله- كالوابل الصيب أنه جاور بمكة، ودون كتاباً سماه فيما أظن التحفة المكية، فهل يعتبر ذلك تدويناً لرحلته إلى الحج؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015