يعني نظير ما يقرره أهل العلم أن النفع المتعدي أفضل من القاصر صح وإلا لا؟ مو بيقررون هذا؟ نقول: ما يلزم يا أخي، الصلاة أعظم من الزكاة، الصلاة نفعها قاصر، والزكاة نفعها متعدي، هل يستطيع أحد أن يقول: إن الزكاة أفضل من الصلاة؟ قواعد عامة، لكن عند التطبيق لا بد أن ينظر في كل مسألة على حدة، عند التعارض مثل هذا لا بد أن ننظر في كل مسألة على حدة، هناك أمور مصالح ومفاسد، فننظر إلى التعارض في المصالح والمفاسد، فعندنا مصلحة محضة لا بد من الإتيان بها، مفسدة محضة لا بد من اجتنابها، هذا العمل الذي تريد أن تعمله انظر فيه، فيه مصلحة؟ نعم، فيه مفسدة؟ لا، لا بد أن تأتي به، هذا العمل الذي قررت وتخمر في ذهنك أنك تقدم عليه في مفسدة؟ نعم، في مصلحة؟ لا، إذاً لا بد أن تترك، فيه مصلحة راجحة ومفسدة مرجوحة يغلب جانب المصلحة لا سيما إذا كانت المفسدة يسيرة مثل ما نظرنا بشخص مسبل وإلا حليق وإلا في المسجد، تعمل هذه المصلحة، العكس لو كانت المفسدة هي الراجحة نعم، يترك العمل، إذا كانت المصلحة مساوية للمفسدة متساويتان هذه ما يقول فيها أهل العلم درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، أظن هذا ظاهر، نعم، هذا أمر مقرر عند أهل العلم.

ونكتفي بهذا، ونجيب على الأسئلة وإلا ... ؟، الأسئلة كثيرة جداً، ولعلنا نكتفي بما سمعنا، وإلا الحديث حديث قاعدة من قواعد الشرع، وعظيم ويحتاج إلى دروس ما هو بدرس، والله المستعان.

يقول: نريد منك يا شيخ لقاء شهري لهذه المحافظة أو نهاية السنة، وفي نفس الوقت نريد منك يا شيخ لقاء للشباب فقط ودروس في التربية.

على كل حال الالتزامات كثيرة، والمطالب من مثل هذا الطلب كثيرة جداً، وإجابة الجميع مستحيلة، فأنا أجبت مكة في درس شهري، والمسافة يسيرة يعني، فالذي يريد أن يحضر حياه الله وبياه، وما عدا ذلك لا أستطيع.

المدينة أيضاً الطلب بقوة، وشددوا علينا الإخوان، وأنا متردد؛ لأنه يصعب علي إذا قام الجدول الذي هو مطبق خلال العام كله، وجدول فيه سبعة دروس في الأسبوع، يعني يصعب علي أن أنتقل من بلد إلى آخر، فأرجو المعذرة، وأنا التزمت لأهل مكة بدرس شهري، فيرجى من الذي عنده مثل هذه الرغبة يحضر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015