ثانيها: دخول المرأة في الصلاة وجزء من بدنها مكشوف، كشعرها، أو جزء من ساعدها، أو ساقها، فقد تخرج المرأة من بيتها إلى المسجد وتتعب في الذهاب والإياب، ولكن ليس لها أجر في ذلك؛ لأنها أخلت بشرط الصحة، وهو ستر العورة، فهي بمنزلة من صلت بغير طهارة، ولو أن إنساناً جاء إلى المسجد ليصلي ولم يتوضأ، فلا شك أن صلاته باطلة.
كذلك من دخل في الصلاة وقد كشف عن عورته، مع القدرة على سترها فصلاته باطلة.
إن كثيراً من النساء يسترن الجزء الأعلى من البدن، بينما الجزء الأسفل مكشوف، وبعضهن تلبس الفستان إلى نصف الساق وفوقه الثوب الشفاف، فيكون الساق والقدم مكشوفين، وبعض النساء تظن أن المطلوب منها في الصلاة ستر الشعر فقط، فتربط خمارها، وتترك العنق وجزء من الصدر مكشوفاً، وأحياناً شيء من الساعدين، كما تكشف أسافل الساقين والقدمين، وهذا خلل في فهم كثير من النساء اللاتي لا يعرفن حدود العورة التي أمرنا بسترها في الصلاة.
إن المرأة إذا دخلت في الصلاة لا يجوز أن يبدو منها سوى وجهها وكفيها فقط، أما ما سوى ذلك فيجب ستره، وهذا الحكم يجب أن تعمله نساءنا، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب:59].