دخلوا على رجل اسمه: البراء بن مالك، سمت روحه إلى الواحد القيوم، وقد اضطجع على ظهره، وقد رفع رجله اليمنى على اليسرى، ورفع عقيرته بالنشيد، فقال له أنس: [[أتنشد وتغني وأنت من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، قال: اسكت، فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد قتلت من الكفار مائةً مبارزةً، ووالله الذي لا إله إلا هو لأموتنَّ شهيداً]] لماذا يُقسم؟
لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال فيه وقد رآه بذّ الهيئة رثَّ الثياب: {رُبُّ أشعث أغبر ذي طمرين، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك}.
فأقسم على الله يوم تستر أن يُقتل شهيداً، فقتل شهيداً.