شمول الخطاب الرباني للحياة الإنسانية

الحمد لله ملء الأرض والسماوات، وعدد أنفاس الكائنات، الحمد لله ما وقف الحجيج بـ عرفات، وما باتوا بـ المزدلفة أحسن مبات، والحمد لله ما رموا الجمرات، وسكبوا عند البيت العبرات، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه ربه هادياً ومربياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

{هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان:1 - 2].

الله عز وجل يلاحق حياة الإنسان قبل أن تحمل به أمه، وقبل أن يكون نطفة، وقبل أن تضعه أمه على الأرض ناشئاً وصبياً، ثم طفلاً، ثم شاباً، ثم فتياً، ثم رجلاً، ثم كهلاً، ثم شيبة، ثم ينتقل إلى الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015