Q فضيلة الشيخ: الشباب المسلم يتألم حين يرى الواقع السيء الذي تعيشه الأمة، فبعضهم قد يئس من عودة العزة والنصر للمسلمين، فما الذي توجهونه إلى الشباب الذين يعيشون مثل هذا التصور؟
صلى الله عليه وسلم الحل بيد الشباب المسلم إذا استطاعوا وإذا علموا ذلك، الحل أن ننطلق بالدعوة والتوجيه والتوعية لوجه الله عزَّ وجلَّ، الحل أن نصدق مع الله عزَّ وجلَّ، وأن نبذل مثلما يبذل غيرنا أو عُشر ما يبذل أعداؤنا، تجدون بعض الدعوات المغرضة البدعية الشركية كيف يبذل دعاتُها والقائمون عليها من الجهود والتضحية، والإعلام والدعوات، والمؤلفات والصحف والمجلات.
فالحل مسئوليتنا نحن، أما أن ننتظر ونتمسكن ونقول: نفسي نفسي، ونتخفى في بيوتنا فهذا ليس بحل، بل بهذا نزيد الأمة وهناً إلى وهن، وهزيمة إلى هزيمة، والحق أن ندعو وأن نوجه بالحكمة وبالتي هي أحسن، وأن نقود الناس إلى صراط مستقيم.
فلو أن كل شاب اهتدى حاول أن يهدي معه شاباً آخر لهداه الله سواء السبيل: {لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمُر النعم} لكن تجد كثيراً من الشباب المستقيم ركن وانزوى عن المنابر، فلا يخطب؛ لأنه يخاف على نفسه من الشهرة والرياء، وهذا مدخل للشيطان عجيب، يأتيه من هذا المدخل ليعطله عن الدعوة إلى الله، ويأتي الشاب المتعلم الذي عنده خير كثير من العلم، فيقول له: لا تجلس للناس حتى تتمكن في العلم ويرسخ قدمك، فيضله حتى يميته، ويأتي للآخر الكاتب، فيقول له: لا تكتب، إن الكتابة شهرة، ومن هذا القبيل، إذاً بهذا ضربنا الشيطان وشتتنا.
فالحل بأيدينا إذا صدقنا مع الله عزَّ وجلَّ، فإن الناس الآن يعيشون في صحوة والحمد لله، وكم في هذه الصحوة من طالب علم، ومن خطيب لَبِق وكاتب فاهم، إذا استطاع أن يوجه قدراته لخدمة الإسلام سوف ينصر الله هذا الدين بلا محالة.