والوصايا هي الحث على خير والتحذير من شر، وأعظم وصية في الحياة الوصية بالتقوى، سئل ابن تيمية في المجلد العاشر من الفتاوى من رجل من المغرب يقول له: يا شيخ الإسلام! أوصني، قال: أما إن سألتني على الوصية فلا أعظم وصية من وصية الله للناس لمن عقلها وتدبرها: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131] فهذه أعظم وصية وهي أعظم شهادة في الدنيا أن اتقوا الله.
وقد وصى عليه الصلاة والسلام أصحابه بوصايا عديدة، وكان يوصي الرجل بحسب ما يراه من استعداد: {أتى رجل فقال: أوصني يا رسول الله! فإن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله} حديث صحيح رواه الترمذي وغيره، ويقول عليه الصلاة والسلام عند الترمذي عن ابن عباس: {احفظ الله يحفظك -وهي من أعظم الوصايا- احفظ الله تجده تجاهك} الحديث.