إن الخميني يرى أن صحيح البخاري لا يوثق به، اسمع إلى الخميني وهو يقول في ولاية الفقيه -لقد حرصت أن أجد هذا الكتاب مباشرة، لكن نقلت عنه من رسائل محققة منقحة بواسطة كتاب: وجاء دور المجوس - يقول: والبخاري لا يوثق بنقله، ففيه كذب عظيم، وفيه غرائب وعجائب، لا يصدقها إلا مأفون البربر وعجائز السودان أي: لا يصدق أحاديث البخاري إلا مأفون البربر أي: مجانين البربر وعجائز السودان، يقول: فيه غرائب وعجائب وكذب، فنقول لك: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66].
أتهاجم صحيح البخاري الذي جعله الله من أعظم الكتب في الإسلام؟! البخاري الذي رجاله كالنجوم في السماء في الليالي السود.
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
البخاري الذي كل رجل من رجاله أمة من الأمم {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24].
البخاري الذي عُرِض على الجهابذة والحفظة، فمحصوا وعاشوا وسهروا في ليالي الشتاء ليخرجوا حديثاً واحداً، فرجعت أبصارهم، يرجع {الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ} [الملك:4].
ترد هذا التاج العظيم الذي قدمه للأمة.
أيها العميل الضال عميل شامير! تهاجم صحيح البخاري الذي جعل الله له القبول، فالمنابر تتحدر بـ صحيح البخاري والإذاعات الإسلامية والصحف، والندوات والحلقات، تقبل الله من البخاري ورحمه الله.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا خميني المجامع
هذا هجومه الساحق على صحيح البخاري، ولذلك صحيح البخاري إذا رؤي عندهم كأنه كتاب شعوذة، وسحر وكهانة، وربما يمزق ويداس بالأقدام، ويقولون: لا عبرة به ولا يوثق به، فيا سبحان الله! لولا أن المجال ضيق والمقام لا يتسع لنقلت لكم نقولات من الكافي بواسطات، وبأسانيد مظلمة، نقولها يضحك منها السفيه، فكيف باللبيب!