من آداب الخلاف والنصيحة

قال: ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول، قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه، ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها.

فإن الدعاة مثلاً قد ينصحون أحياناً، فيتهمون في نياتهم ومقاصدهم، وقد يقول أحدهم كلمة عن جهة من الجهات أو مؤسسة، فيتهم أنه يريد العداء والتشهير والتجريح والانتقام، والله أعلم بالنيات.

قال: وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور: ما بال أقوام قالوا: كذا وكذا.

فالذي أنصح به هؤلاء الإخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة

فالشيخ ينصح الذين وقعوا في أعراض الدعاة، وقد نشرت وكالات الأنباء والصحف هذا الخطاب كما تعرفون، والحقيقة أن كثيراً من الناس سمعوا الخطاب سماعاً عاماً، أو سمعوا لفتات منه ولقطات، فأصبح بعضهم في أمر مريج، حتى سمعت بعضهم يقول: سماحة الشيخ رد على الدعاة، وبعضهم يقول: الشيخ يحذر من بعض الدعاة، وبعضهم يقول: الشيخ أوقف الدعاة عند حدهم إلى غير ذلك الكلام.

والواجب على المسلم أن يكون صاحب بصيرة، وأن يدري ما سبب الخطاب، والله الذي لا إله إلا هو -وهذا الشريط يسجل، والشيخ حي يرزق في الثالثة والثمانين من عمره، والهاتف موجود- ما سبب هذه النشرة إلا ذهابي أنا وزملائي من الإخوة إليه، وشكوانا ما حدث وما صار.

فقد كتب رسالة خاصة ورسالة عامة، ووعدنا بهذا وقال: تسمعونها إن شاء الله، وسوف أرسلها لوكالة الأنباء، ثم أرسل سماحته بالفاكس من يوم الثلاثاء والأربعاء إلى بيت كل داعية، وطلب أن تقرأ في المحاضرات والخطب، ومن هذا المكان أطلب من خطباء كل مسجد جامع في الجنوب أن يقرأ هذا الخطاب؛ لأنه -والحمد لله- الوسطى عندها خطباؤها وعلماؤها، والقصيم والشرقية والشمالية والغربية، ولكن في الجنوب واجب على كل خطيب أن يأخذ هذا الخطاب، وأنا سوف أجعله عند أحد الإخوة، ويصور منه إن شاء الله آلاف النسخ، وتجدونها عند مؤذن أو إمام المسجد غداً بإذن الله في صلاة المغرب ليأخذ كل خطيب نسخته، فأسأل الخطباء بالله أن يقرءوه على المنابر، وأن يوضحوه للناس؛ حتى نكون ممن يتعاونون على البر والتقوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015