أتى الواثق بعد المعتصم، وأصر على الابتداع بالقول بخلق القرآن، وفي الأخير أتى أحمد بن نصر الخزاعي وأراد أن يقلب الدولة العباسية عن بكرة أبيها، عالم جليل سني، جمع الناس فاكتشف، فأتي به وكان من أزهد وأعبد الناس، فدخل على الواثق فقال الواثق: عُدْ عن كفارتك؟ قال: لا أعود؛ لأنه على الحق، فقام الواثق فأخذ الخنجر، وقال: والله إني لأحتسب عند الله أجري في ذبحك، فذبح هذا العالم الجليل، فهو العالم الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي.