أما الآثار: فقد ورد بعضها عن عمر رضي الله عنه وأرضاه وسند الحديث إليه حسن أنه دخل على إبل الصدقة، فقال له أحد الناس: يا أمير المؤمنين! صدق الله، يوم يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58] وقال عمر: أتظن أن الرحمة هي الإبل، لا والله، أتدري ما رحمة الله؟ قال: لا.
قال: هي العمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو رحمة الله.
ترك المعصية بنور من الله: أي تخاف عذاب الله، الرحمة والنعمة ليست السيارات والقصور، لأننا رأينا الناس يوم أعرضوا عن الله تحولوا إلى عصاة.
سل الشواطئ:
أرى شطآنكم أضحت خراباً وعرضاً للمفاسد والمعاصي
سل الشطآن ماذا يفعل فيها، وإنه ليؤسفني ويؤسف كل مسلم، أن تكون هذه الشطآن في الجزيرة في بلاد مهبط الوحي، أرض المقدسات وبلاد الرسالات الخالدة، لتختلط المرأة بالرجل، ولتتعرى المرأة في الماء، ولتبدي مفاتنها، ولتضيع أو تؤخر الصلوات، ولترتفع النغمة البائسة الحقيرة من الأغاني، ولتنتشر الفاحشة في جيل صحا وعاد إلى الله، أليس هذا من كفران النعم، بلى.