ترحيب بالشيخ وقصيدة في الشيخ/ ابن باز

Q أخٌ عَبَّر عن مشاعره بحضور الشيخ إلى هذا المسجد، بقوله شعراً:

حللت أهلاً يا أُخَيَّ ومرحباً في مسجد الفاروق (قد) حققت المنى

في كِلْمة للنصح قد أهديتَها لقلوبِ قومٍ زادها حُبُّ لنا

فجزاك ربُّ العالمين بعدلِه وجزاك عن قولٍ فصيحٍ قد سنا

وأخٌ يطلب القصيدة التي قلتموها في فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز أطال الله عمره في طاعة الله.

صلى الله عليه وسلم أما الأخ هذا الذي رحَّب، فحياه الله وبياه، وقد زاد في البيت الأول قد, وهي تحذف؛ لأنها كسرت البيت، فأصبحت كالآجرة أو كالصخرة وسط الجدار، فعليه أن يحدف (قد).

وأنا أرد عليه أقول:

يا رياض الخير قد جئتُ وفي جُعبتي أبها بلقياكِ تسامى

حَلَفَتْ لا تشرب الماءَ ولا تأكل الزادَ ولا تلقى مناما

أو ترى الأحبابَ في نجد فإن لم تجدْهم صار ممساها حراما

أنا قد أحببتُكم في الله ما كان حبي في سواه يتعامى

وأما قصيدة سماحة الشيخ فتكررت كثيراً، لكن:

كرِّرِ الفن يا جميلَ المُحَيَّا وتدبَّره فالمكرَّرُ أحلى

أو العلم، هذا فن الإسلاميين، لا فنُّ المغنِّين والمغنيات، والماجنين والماجنات، فهم لا يعرفون الفن، ولا الجمال، ولا الحب، ولا الطموح.

قاسمتُك الحبَّ مِن ينبوعِه الصافي فقمتُ أنشدُ أشواقي، وألطافي

لا أبتغي الأجرَ إلا مِن كريمِ عَطاً فهو الغفورُ لزلاَّتي، وإسرافي

عفواً لكَ اللهُ قد أحببتُ طلعتَكم لأنها ذكَّرَتْني سَيْرَ أسلافي

يا دَمْعُ، حَسْبُك بُخلاً لا تجودُ لِمَنْ أجرى الدموعَ كِمِثْلِ الوابِلِ السافي

يا شيخُ يكفيكَ أن الناس قد شغلوا بالمغرياتِ وأنتَ الثابتُ الوافي

أغراهمُ المالُ، والدنيا تجاذبُهم ما بين منتعِلٍ منهم ومِن حافِ

مجالسُ اللغو ذكراهم وروضتُهم أكلُ اللحوم كأكلِ الأغطف العافي

وأنتَ جالستَ أهلَ العلم، فانتظَمَتْ لكَ المعالي، ولَمْ تُولَعْ بإرجافِ

بين (الصحيحين) تغدو في خمائلها كما غدا الطَّلُّ في الرافي

تشفي بفُتياكَ جَهْلاً مُطْبِقاً وترى من دقَّةِ الفهمِ دُرَّاً غير أصدافِ

إلى آخرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015