ولائم العزاء وحكمها

Q ما حكم التجمعات والولائم في عادات العزاء؟

صلى الله عليه وسلم تجمعات وولائم العزاء كما علمتم من المنشورات التي نشرتها هيئة كبار العلماء كالشيخ عبد العزيز بن باز، وغيره من العلماء أنها أمر مبتدع، الذي يقع بين القبائل وفي القرى من ذهاب جماعة إلى جماعة، واستقبال أولئك لهم، ثم السلام عليهم وتعزيتهم في الميت ما فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه، وقد قال: {من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد} يقول جرير بن عبد الله: [[كنا نعد الاجتماع على المآتم من النياحة]] فلذلك نهى علماؤنا عن ذلك بهذه الأدلة، فأنا أقول بعد هذه النصوص: إن هذا أمر لا يجوز، وأن على المسلمين أن يتبعوا سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ويتركوا البدعة، فلا فلاح لهم إلا باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أن نقول: هذه عادتنا، وهذه تقاليدنا، ونشأنا عليها نحن وآباؤنا وأجدادنا فلا يصح لأنه معارضة للشريعة، وشريعة الله تنزل على الناس ليحكموا بها، لا ليتحكموا فيها، فإذا عرف ذلك فالأولى للإنسان أن يترك تلك التجمعات ونصب الخيام، أو استقبال وافد من كل قبيلة في مجلس استقبال، فهذا ليس بوارد ولا عليه دليل، وقد نبه علماؤنا عليه، لكن يكتب رسالة أو يتصل أو يذهب بنفسه وحده إذا كان قريباً أو بينه وبينه صلة، أما التجمع هذا فإنه منكر، من أين لنا دليل على هذا التجمع؟ ونحن لا نحكم إلا بالشريعة.

وهذه التجمعات من النياحة؛ لأنها من شعارات الجاهلية، وشعارات أهل الأوثان من قريش قبل الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015