فإن الله عز وجل حرم على الرجل أن ينظر إلى زينة المرأة الأجنبية، التي لا تحل له، وهذه قد يتهاون فيها في بعض الأماكن وخاصة في القرى، والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول من فوق سبع سماوات: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30].
فعلى المسلم أن يحجب أهله ومن له سلطة عليهم من الأجانب، فإن النظر إلى الأجنبيات المحرمات لا يحل، ومن استتر بستر الله ستره الله، ومن استظل بظل الله أظله الله، فعلى المسلم ألا يتساهل في هذه القضية.
وقد يتساهل في الخلطة بين الأقارب، كبنت العم وبنت الخال، وأخو الزوج لزوجة أخيه، وقد يتساهل ويجلس مع بعض المتبرجات، وهو أمر منكر يلاحظ، ولا بد أن ينهى عنه؛ لأنه يغضب الله الواحد الأحد.