فعاد رضي الله عنه والصحابة يقولون: كيف تطلب الشهادة في المدينة؟! إن الذي يطلب الشهادة يخرج إلى الثغور، إلى بلاد الكفار يقاتل، قال: [[هكذا سألت الله وأسأل الله أن يلبي لي ما سألت]] فعاد إلى المدينة وفي أول ليلة نامها رأى في المنام كأن ديكاً ينقره ثلاث نقرات، فخرج في الصباح وذهب إلى امرأة صالحة تفسر الأحلام اسمها أسماء بنت عميس، فسألها ما هو تعبير الرؤيا والأحلام، فبكت، قال: مالك تبكين؟ قالت: أستودع الله نفسك الذي لا تضيع ودائعه، يقتلك رجل من العجم ويطعنك بالخنجر، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، الله المستعان: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:156 - 157].