الصلاة عماد الدين

من أتى بالصلوات الخمس في يوم القيامة بيض الله وجهه، وأسعده في الدنيا والآخرة، وما تعرض للجحيم، ولا تردى في النار، ومن تهاون بالصلاة شقي في الدنيا والآخرة، وكانت معيشته ضنكاً وداره جحيماً، فهو يصلى عذاباً دائماً أبداً في الدنيا والآخرة، من أراد أن ينقطع من حبل الله انقطع من الصلوات الخمس، من أراد أن تحيط به لعنة الله ترك الصلاة، فتارك الصلاة يرتكب أكبر جريمة في تاريخ الإنسان، تارك الصلاة -يا عباد الله- كافر، يقول عليه الصلاة والسلام: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} يقول عليه الصلاة والسلام: {بين المسلم والكافر ترك الصلاة} فإذا تركها فقد خرج من الدين , وقد باء بغضب الله ولعنته.

قال بعض أهل العلم: من ترك صلاة فرض واحد عامداً متعمداً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ولا كلاماً، ولا يزكيه ولا ينظر إليه وله عذاب أليم.

تارك الصلاة تستجير منه الحيتان في البحر، تارك الصلاة تشكو منه الأسماك في الأنهار، تارك الصلاة تبكي منه النملة في جحرها.

تقول الببغاوات والعجماوات لرب الأرض والسماوات: يا رب منعنا القطر بتارك الصلوات، والله يقول من فوق سبع سماوات: {أبي تغترون؟ أم عليّ تجترئون؟! فبي حلفت لأنزلن فتنة تدع الحليم حيراناً} رواه الترمذي، ويقول: {وعزتي وجلالي لولا الشيوخ الركع والأطفال الرضع لخسفت بكم الأرض خسفاً}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015