الصراع في جانب النساء: صراع بين المرأة الوقورة المتحشمة المتحجبة، والمرأة المتهتكة المعرضة عن منهج الله، المرأة التي تدوس الحجاب وتتشدق على الصالحين، المرأة التي لا تستحي على شرفها وعرضها وشرف أبيها وأمها.
يريدون أن تنقلب المرأة من عاقلة متحجبة أرادها الإسلام: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب:33] يريدون أن تكون المرأة عارضة أزياء، ودعاية للصابون وللصحف والمجلات والميراندا والببسي والشركات، يريدون أن تكون المرأة كالحذاء، سافرة في الفنادق والمنتديات والمنتزهات، يريدون أن تكون جندية مرور أو في الجيش تصارع الأبطال.
أي مصيبة هذه؟ وكيف يصبح المجتمع وهذا حاله؟ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19].
وواجب المرأة هنا أن تجاهد وتدعو وتتحرك بلا إله إلا الله، وأن تنشر دعوة الله في صفوف النساء، وأن تكون قائمة على منهج الله، يقول عليه الصلاة والسلام: {لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} هذا والله المكسب.
فيا أمة الله كوني داعية، وجهي جيل النساء والأمهات أن يعتصمن بالحجاب، وبتقوى الله والستر والعفاف، وأن يكن كما أراد صلى الله عليه وسلم.
من هو الذي أعلن حقوق المرأة هو زولا الفرنسي، الذي يقول: أنا أشك في المرأة أنها إنسانة، وألف كتاباً في الجنس؟
أهو نزار قباني الذي ألف ديوان العاشقين عليه غضب الله؟ وأنا أنصحكم لا تدخلوا شعره بيوتكم، أخرجوا دواوينه وشعره من بيوتكم، وليقل كل واحد منكم: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثاً.
يقول في سمير العاشقين وهو يخاطب المرأة:
يجوز أن تثوري
يجوز أن تعربدي
يجوز أن تخرجي
عارية أمام الناس
هذا من شعره، وهناك شعر أطم، أجلل هذا المنبر، وأقدس هذا المكان أن أذكره فيه، وأحترم هذه الوجوه الغالية والقلوب المؤمنة أن يذكر أمامها مثل هذا الكلام على صاحبه غضب الله اللهم انتقم لنا منه.
وشعره هذا يسري في البيوت، والله لقد بلغ بعض القرى، وله ثلاثة دواوين كبرى ديوان واحد يستطيع أن يدمر به مدينة كاملة، بل شعباً كاملاً.
ماذا نقول للمرأة؟ أين كتاب الله؟ أين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أين كتب أهل العلم؟ أين من ينشرها في الناس؟ تترك الساحة لمثل هؤلاء الفجرة الذين لا يؤمنون بالله، قال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116] إن تطعهم والله يلغون المسجد، ولا إله إلا الله! وغداً إذا أطعتهم ووافقتهم تخرج بنتك، ثم لا تستطيع أن تخرج عليها ولا أن تأمرها ولا أن تنهاها.
فيا رب احفظ علينا عرضنا، وشرفنا، وديننا، وكرامتنا في ظل لا إله إلا الله.
قال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65] قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50] معاذ الله أن نرضى بغير حكم الله، ما دام أن لنا قراراً في الأرض ونريد شرعة الله، وأن نحيا حياة سعيدة.
ويوم نتخلى عن الدين، والله لتضيع مقدساتنا وسعادتنا، والصراع سوف يستمر، ومن لم يعش هذا الصراع فهو مدفون وسوف يعيش في عالم الأموات وهو مكفن، يأكل ويشرب لكنه لا يصارع.