أنتم يا شباب الإسلام، وأنتم يا حفظة العقيدة، وأنتم يا أحفاد مصعب وسعد بن معاذ وسعد بن أبي وقاص وطارق وخالد، سلام الله عليكم، وشكراً لكم هذه الطلعات الإيمانية، لك الحمد يا رب أنْ أوجدت من شبابنا شباباً رفضوا الجاهلية، وقالوا لأهل الكرة: عندنا خير من الكرة؛ أن نسمع: (قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم) قالوا لأهل الغناء: عندنا خير من الغناء، أن نجلس في ذكر ما أنزله رب الأرض والسماء، قالوا لأهل الساعات الحمراء: عندنا خير من الساعات الحمراء؛ أن نجلس مع معلم الخير صلى الله عليه وسلم، فلك الحمد.
شباب الحق للإسلام عودوا فأنتم مجدُه وبكم يسودُ
وأنتم سر نهضته قديماً وأنتم فجرُه الباهي الجديدُ
أتى خالد بن الوليد وهو شاب فامتطى سيفه ليحطم رأس كل من لا يقول لا إله إلا الله، شاب جرى الإيمان في لحمه ودمه، شاب خاض مائة معركة، يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم في خالد:
تسعون معركة مرت محجلة من بعد عشر بنان الفتح يحصيها
وخالد في سبيل الله مشعلها وخالد في سبيل الله مذكيها
وما أتت بقعة إلا سمعت بها الله أكبر تجري في نواحيها
ما نازل الفرس إلا فر نازلهم ولا رمى الروم إلا طاش راميها
فأنتم أبناء خالد بن الوليد وتعرفون في المساجد وفي الدروس وفي الندوات وفي حمل لا إله إلا الله، أما أتباع شامير ورابين وموشي ديان أعداء البشر فيعرفون في المسارح وفي الزنا وفي الربا وفي غضب الله ولعنته ومكره.