Q فضيلة الشيخ: هناك أمر خطير يقع به بعض الشباب هداهم الله، وهو الاستهزاء بإخوانهم المتبعين لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والملتزمين لمنهجه الصحيح فما هي نصيحتك لهؤلاء الشباب؟
صلى الله عليه وسلم أنا أحيلهم على كتاب الله عز وجل، فإن الذي يستهزئ بالشباب الملتزم والمستقيم معناه يستهزئ بالإسلام، أتدري أيها المستهزئ بماذا تستهزئ؟ أنت تستهزئ بلا إله إلا الله محمد رسول الله، أنت تستهزئ بالقرآن، أنت تستهزئ بالرسالة الخالدة التي انبعثت من مكة، يعني كأنك تأتي بمعولك لتهدم صرح الإسلام، {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] كل شيء يُضحك منه إلا الإسلام حاشا وكلا، اقترب من كل شيء، أو داعب في كل شيء إلا في الدين، وفي هذه الرسالة، وفي هذا الصرح المنيع، وفي هذا الكتاب الخالد، وفي هذه السنة النبوية، وفي العلماء والدعاة والمتقين، حذار حذار! فهو العار والنار واللعنة {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] أناس في معركة تبوك أخذوا يضحكون ويمزحون ويستهزئون بالقراء، فأنزل الله على رسوله هذه الآية.
يا أيها الإخوة الأبرار! كلنا مجتمع واحد، نحن في الإسلام جمعية كبرى عضوها كل فاضل يتقي الله عز وجل، ليس ما عندنا مطاوعة وعصاة، ليس عندنا رجال دين ورجال دنيا، نحن كلنا ينبغي أن نطيع الله عز وجل، أما مسألة متطرفون، فهذه أنتجتها الصهيونية العالمية، رابين وشامير وموشي ديان، ووزعتها هيئة الإذاعة البريطانية العميلة للصهيونية، وقال: هؤلاء المتطرفون المتزمتون.
عجيب! متى كان شامير مفتياً يحلل ويحرم وتقبل فتواه، وأخذها السذج عندنا فكتبوها ونشروها، ووزعوها وبرمجوها، وقالوا: هؤلاء مطاوعة، وهؤلاء متزمتون، أئذا تمسك الإنسان واستنار صار متزمتاً؟! أئذا اهتدى صار متطرفاً؟! أئذا اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم تطرف؟! أإذا أشرق قلبه وأشرقت روحه واهتدى وعرف الله تطرف؟! أما قبل كان متوسطاً، لا والله! بل المتطرف كل التطرف والهاوي على جرف هارٍ فانهار به في نار جهنم هم الذي لا يعرفون الله، ولا يعرفون القرآن، ولا يعرفون المسجد، وسوف يرون غداً.
سوف ترى إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار