Q فضيلة الشيخ: كيف يتوب الشاب إلى الله التوبة النصوح، وكيف النجاة من الرياء؟
صلى الله عليه وسلم أما التوبة النصوح فقد مر حديث عنها في الكلمة، لكن عليك إن تبت أن تكثر من الدعاء والنوافل وقراءة القرآن، وأن تشغل فراغك بالطاعات، فلا تأتي المعصية إلا في الفراغ.
والأمر الثاني: بالتخلية، ألا تنظر بعينيك إلى حرام، ولا تسمع أذنيك حراماً، ولا ترافق رفقة يقودونك إلى الحرام.
والأمر الثالث: عليك أن إذا استقمت وتوجهت أن تدعو الله كثيراً بالثبات، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم.
أما الرياء فلك فيه حلان:
الأول: أن تعتقد أنه لا ينفع ولا يضر إلا الله، لا يحيي ولا يميت إلا الله، ولا يرزق ولا يعدم إلا الله، ولا يحبب ولا يبغض إلا الله، ولا يقرب ولا يبعد إلا الله، فهو بيده النفع والضر سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فتتجه بعبوديتك إليه، وتطلب الأجر منه {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:110] وصح عنه صلى الله عليه وسلم: {أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: عالم، وجواد، وشجاع، يؤتى بالعالم، فيقول: لم تعلمت العلم؟ أما علمتك العلم؟ قال: نعم يا رب! قال: فما عملت فيه؟ قال: تعلمته لوجهك وعلمت الجاهل وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول الله: إنما تعلمت ليقال عالم، وقد قيل خذوه إلى النار، فيجرجر على وجهه حتى يوضع في النار} فنعوذ بالله من ذلك، فهذا مبدأ لا بد أن يفهم.
الثاني: عليك بدعاء الكفارة الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم لما شكا له الصحابة الشرك والخوف من الرياء، قال: {ليقل أحدكم: اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم}.