وفي السير بأسانيد جياد، {أن جملاً من جمال الأنصار شرد في مزرعة، ودخل صلى الله عليه وسلم المزرعة، فرآه الجمل، فيأتي إليه ويضع خده في الأرض، وتدمع عين الجمل، فيقول عليه الصلاة والسلام: أتدرون ماذا يقول هذا الجمل؟ قالوا: لا والله، قال: والذي نفسي بيده، إنه ليشكو إليَّ ظلم صاحبه، يجيعه ويظمئه ويحمله مالا يطيق، ثم أتى إلى الرجل فوعظه وأدبه وعلمه} ولذلك يقول الله له: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].