أجاب ابن الصلاح ونقل جوابه كما في كتاب الأذكار أنه قال رحمه الله: من ذكر الله في الأذكار الشرعية صباحاً ومساء، وأدبار الصلوات، وعند الطعام وعند القيام من الطعام، وعند النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند دخول المسجد والخروج منه وذكر السفر والأذكار الشرعية الثابتة فهو من الذاكرين الله كثيراً.
وقال بعضهم: وقد نسب لـ ابن عباس، وهو في كتاب الأذكار: أن تذكر الله حضراً وسفراً، وفي حلك وإقامتك، وفي السراء والضراء, وقال بعضهم وهو اختيار الغزالي: ألا يزال لسانك رطباً من ذكر الله دائماً وأبداً.
روى عبد الله بن بُسر والحديث للترمذي {أن رجلاً قال: يا رسول الله! وإن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فأخبرني بشيء أتشبث به؟ قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله} وهذا أحسن الكلام وأجمع العبادة!
وقال ابن تيمية في المجلد العاشر من فتاويه لما سئل عن أفضل الأعمال؟ "يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال, ولكن فيما أعلم أن أفضل الأعمال وهو شبه إجماع بين أهل العلم أنه ذكر الله عز وجل, قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] ".
ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب:41 - 42] وقال: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق:39] وقال: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف:24].
فوصيتي لنفسي ولكم أن تدخلوا ذكر الله في بيوتكم.
وما هي الأذكار الشرعية؟ أدلكم على الأذكار للنووي وكتاب الوابل الصيب لـ ابن القيم , وكتاب الكلم الطيب لـ ابن تيمية , هذه الكتب الثلاثة سوف تدلكم بإذن الله على الأذكار صباح مساء، وإذا أخذها الواحد منكم فسوف يتعلم منها الذكر وسوف يكون -إن شاء الله- على بصيرة.