القضية الثالثة: المتأخرون صعبوا فهم العقيدة على الناس فأصبحت العقيدة شائكة: يأتي دكتور تخصصه أربعين سنة ويتكلم ويشرح العقيدة فلا يفهمها الطلاب، ويمتحنون فيرسبون فيها، ابن تيمية ألف التدمرية ليدمغ به المناطقة ولم يؤلفه حتى يفهم بها الناس العقيدة وإنما ألفه لأمور منها: أن يرد بها على من يقول مثل هذا القول، ومنها أن يعرف منهج السلف في ردودهم إذا احتاجوا إلى ذلك، ومنها أن فيها قواعد لـ شيخ الإسلام مزيدة وطيبة هي من قواعد أهل السنة.
أحد الطلاب رسب في العقيدة التدمرية، فقال له أحد الأساتذة: سامحك الله أترسب في العقيدة وأنت مسلم، قال: لأنها التدمرية، والله يقول: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} [الأحقاف:25] فأنا ممن دمرتهم، هذا يقصد الرسالة وإلا فالعقيدة ترفع الإنسان وتنجيه في الدنيا والآخرة, لذلك كانت العقيدة سهلة ميسرة, وبإمكاننا أن نسهلها إذا عدنا إلى الكتاب والسنة, وعلمنا الناس المعتقد كأن نقرأ عليهم أحاديث العقيدة ونمرها كما جاءت.