أخضع المتأخرون لغة الكتاب والسنة للمنطق

القضية الثانية: المتأخرون أخضعوا اللغة العربية لغة الكتاب والسنة للمنطق: والصحابة -كما قلت لكم- يتكلمون بالعربية ويعرفون لغة القرآن, لكن لما تقرأ في كتب المتأخرين في المنطق لا تفهم شيئاً, لا تدري أين أنت! يصيبك دوار وصداع في رأسك، فتقرأ العلة الغائية، والسببية، والجوهرية، والغاية، وما قبل وما بعد، وما فوق وما تحت، حتى تصبح في دوار، بل تعال الآن إلى كتب أهل السنة , أخرج كتاب الإمام أحمد، أو أحد الصحيحين أو في شرح معتقد أهل السنة، تجدها سهلة ميسرة مثل الماء البارد، ولذلك يربو معك العلم ويغذيك تغذية هائلة إذا عكفت عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015