المسألة الثانية: لماذا كانت ثلث القرآن؟:
قال بعض العلماء: إن القرآن ثلاثة أنواع:
الأول: أحكام.
الثاني: وعد ووعيد.
الثالث: أسماء وصفات.
فـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أسماء وصفات، فهي ثلث القرآن.
فثلثٌ: أحكام، وتشريع.
وثلثٌ: وعد ووعيد، وخبر عن الجنة والنار، وعن الآخرة.
وثلثٌ: أسماء وصفات.
فتكفلت (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بالأسماء والصفات، فهي ثلث القرآن.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه فيما رواه مسلم وغيره، قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) جزءاً من أجزاء القرآن} قال القرطبي: وهذا نص، وبهذا المعنى سُمِّيَتْ سورة الإخلاص.