Q ما هي السنن الرواتب؟
صلى الله عليه وسلم هناك سنن رواتب وسنن مطلقة، أما السنن المطلقة فأمرها واسع، وهي تبنى على الأجر وعلى التقرب كلما تقرب العبد إلى الله بسجدة رفعه الله بها درجة، ففي صحيح مسلم عن ربيعة بن مالك الأسلمي قال: {قلت: يا رسول الله! أريد أن أرافقك في الجنة، قال: أعنّي على نفسك بكثرة السجود} وعند مسلم من حديث ثوبان: {فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة} أما السنن الرواتب فهي عشر ركعات يقول ابن عمر في الصحيحين: {حفظت من الرسول صلى الله عليه وسلم عشر ركعات، ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر} وعند مسلم: {في بيته} وفي رواية مسلم: {وركعتين بعد الجمعة}.
فالسنن الرواتب هي هذه التي ذكرت، مع أن يوم الجمعة ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة في قوله صلى الله عليه وسلم: {من صلى الجمعة فليصل بعدها أربعاً} قال ابن تيمية: من صلى في بيته فليصل ركعتين بعد الجمعة، ومن صلى في المسجد فليصل أربعاً جمعاً بين الحديثين.
وهذه السنن الرواتب، التي ذكرتها من تركها عمداً وداوم على تركها فهو فاسق ترد شهادته، ليس كافراً ولكنه فاسق ترد شهادته، ولا يفعلها إلا ضعيف الإيمان وضعيف الإرادة، ضعيف العزيمة في الإرادة لأنه ما تزود بالصالحات، وصار أمراً أن يكون من المقصرين الذين ما سلموا من الذنوب، وفي حديث الولي في صحيح البخاري مرفوعاً إليه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {من عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه} هذا السابق بالخيرات:
من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويداً وتجي في الأول