Q ما نصيحتكم للآباء الذين تركوا لأبنائهم حرية تقليد الكافر، وهل هذا صحيح وله أصل؟
صلى الله عليه وسلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- صح عنه عند أبي داود وفي مسند أحمد أنه قال: {من تشبه بقوم فهو منهم} فالتشبه بقوم في قول أو فعل أتى به الكافر وليس في ديننا، فهو تنقص لدين الله عز وجل، وهذا خطر وقع فيه كثير من المسلمين سامحهم الله، يوم أن تركوا لأبنائهم هذا، حتى إن بعض الآباء يتشرف أن يتكلم ابنه وهو طفل، أو يفصح على اللغة الإنجليزية، ونحن لا نقول: هذا حرام، بل ربما تكون من الضرورات إذا وصل بنا الحاجة إلى تعلمها، ولكن أن ننشئ الطفل عليها، وهو لا يعرف اللغة العربية، ولا يتكلم بها، ولا يحفظ شيئاً من القرآن، فلا يجوز، يقول ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: من داوم على لغة غير اللغة العربية، وجعلها حديثه واهتم بها أكثر من العربية، فهي من علامات النفاق.
فكثير من الآباء يتمدح بين الناس أن ابنه أصبح ينطق الانجليزية بجدارة، وهذا ليس بحرام لكن لابد أن يُعلم اللغة العربية، فأشرف لغة في الأرض؛ لغة القرآن، اللغة التي جعلها الله عز وجل أحسن لغة، بحمل هذه الرسالة الخالدة.