ثم يلاحظ على هذا الأخ أمور -ونسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يفقهنا وإياه في الدين- منها: أن عليه أن يتقي الله عز وجل، وأن يعمل بالكتاب والسنة أو يفقه الناس بالكتاب والسنة، ومنها: ألا يشهر بعمله الناس، فإن جمعه الناس لقيام الليل ليس مأثوراًَ عن الصحابة كثيراً، الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل في بيته، وإنما جعل قيام الليل في الليل للسر وللخفاء، أما أن يجمعهم فيذهبون في السيارات ثم يجتمعون عند المسجد ثم يتوضئون ثم يصلي بهم، والناس في رمضان يقومون في ليالي القيام للمصلحة لإظهار عظمة الإسلام، ولكثرة الجمع، ولأن هذا عمل مسنون كان له سالف من الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم جمع الناس عمر، لكن في غيرها من الليالي لا أظن ذلك إلا إذا كان نادراً، كما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بـ ابن عباس لما صلى معه، وكذلك صلى بـ حذيفة، وصلى معه ابن مسعود نادراً، أما جمع الناس وإيعاد الشباب في ليلة محددة وجمعهم في مسجد فهذا ليس بوارد.