باب التوحيد

فلنأت الآن إلى موضوع وصاياه صلى الله عليه وسلم في التوحيد، كيف أوصى بالتوحيد؟ لا يمكن أن ينصح، أو أن يصدق رجل في هذه الأمة مهما بلغ في الصلاح والنسك كما صدق محمد صلى الله عليه وسلم:

المصلحون أصابع جمعت يداً هي أنت بل أنت اليد البيضاء

فأول ما طرق صلى الله عليه وسلم التوحيد، فكان ينشئ أصحابه بلمسات التوحيد على قلوبهم، دعوة عامة في المحافل، يوم يرد صلى الله عليه وسلم سوق عكاظ، ويجتاز بـ ذي المجنة، وبـ ذي المجاز، فيتفصح صلى الله عليه وسلم بكلمات التوحيد، ويوم يقف على الصفا ويقول: {يا أيها الناس! قولوا لا إله إلا الله} ولنكتفي بأحاديث وقف صلى الله عليه وسلم فيها معلماً وداعية، وناصحاً لأصحابه في التوحيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015