مشكلة اختلاف المؤذنين واختلاف القبلة

وهنا قضية اختلاف المؤذنين في الوقت في مدينة أبها، واختلاف القبلة.

صلى الله عليه وسلم نعم ضربت أبها مثالاً رائعاً في اختلاف المؤذنين، فبعض المؤذنين يتأخر ربع ساعة أو ثلث ساعة، نؤذن ونصلي ونخرج، فيستيقظ الشيخ وهو كبير السن من نومه، فيتوضأ بعد أن يسخن له ماءً، ثم يتمضمض ويذهب إلى المسجد فيؤذن، فيفتح المكرفون ربع ساعة، ويستقبل القبلة فيؤذن، فهذه مأساة.

وأنا أخاطب مدير الأوقاف -وهو رجل راشد خيِّر، فيه طيبة وفضل- أن يوجد حلاً لهذه المشكلة، وهي أصلاً في الجنوب منتشرة في القرى والمدن، لكنها طيبة، فحلت في الرياض ومكة والمدينة، وجدة، أما هنا فلا زالت، فلا بد من وقت منضبط يحاسب عليه المؤذنون حتى يؤذنوا في وقت واحد، أما أن هذا يُفطر وهذا يتسحر، وهذا يصلي وهذا يخرج من المسجد، فتصبح المسألة فوضى فليس بصحيح هذا.

أيضاً اختلاف القبلة، يقول بعضهم: إنهم يستقبلون جهة وادي ابن هشبل وبعضهم جهة وادي الدواسر، وبعضهم في جهة قنا والبحر، وبعضهم جهة مكة.

والإجماع بين أهل العلم أنه لا يجوز إلا استقبال مكة، وأما قنا فليست من القبلة ولا وادي الدواسر، فهذا الإجماع الذي أجمع عليه العلماء، فأنا أدعو الإخوة إلى توحيد القبلة في جهة واحدة فقط، لا في ثلاث جهات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015