مشكلة الملتقى الثقافي في أبها

وردت أسئلة كثيرة ورسائل من الخاص والعام، فهنا يقول: الملتقى الثقافي في أبها ما رأيكم فيه؟ ولماذا يشارك فيه مجلس سعيد السريحي وهو حداثي، ومعه لفيف من الحداثين؟

سعيد السريحي: سماه بعض الدعاة والمفكرين الإسلاميين: سعيدوف السريحي، سموه سعيدوف على وزن سخروف وبرجنيف وجرباتشوف، اسْتُقْبِل هذا وتُرِك له المجال، فأخذ يتهجم، ومُنع الدعاة وطلبة العلم من المداخلة والمشاركة، وهذا في الصيف القريب في أبها، ومعه لفيف آخر، والدعاة لم يسمح لهم بالمشاركة ولم يُدْعَوا أصلاً، ولو حضروا ما استطاعوا أن يتكلموا؛ لكن يسمح لـ سعيدوف وأمثاله أن يتكلم، أما الآخرون فإنهم من منظرهم يمكن أنهم لا يستطيعون الكلام، أو لا يجيدون فن الكلمة.

إذا عَيَّر الطائي بالبخل مادِرٌ وعَيَّر قساً بالفهاهة باقِلُ

وقال السهى للشمس أنت كسيفةٌ وقال الدجى للبدر وجهك حائلُ

فيا موت زُرْ إن الحياة ذميمة ويا نفسُ جدي إن دهرك هازلُ

رواد محمد صلى الله عليه وسلم وأبناؤه وجيله لا يستطيعون أن يعبروا بالكلمة ولا يبدعوا القصيدة، ولا يرتجلوا الخطبة، ومَن أهل الإبداع إلا نحن؟! ومن أصحاب المنبر إلا هؤلاء الجيل الطاهر النظيف البار الراشد؟! لكن ما الحيلة؟!

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتلَّ بالماء

فيجوز لك أن تحضر الملتقى الثقافي، ولكن اجلس على الكرسي ولا تتكلم ولا ترفع إصبعك، اسمع سعيدوف وغيره، ثم اذهب.

Q ولماذا لم تشارك أنت -وأنت من أبناء المنطقة- في النادي ولا في الملتقى الثقافي؟!

صلى الله عليه وسلم ما دُعِيتُ، ولو ذهبتُ ما لقيتُ مجالاً، فماذا أفعل؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015