قبل أن أنتهي هناك قضيتان:
القضية الأولى: اليوم المنصرم هو اليوم الثامن من المحرم فيما ظهر لكثير من العلماء وليس اليوم التاسع؛ فمن أراد أن يصوم فليصم غداً وبعد غد أو بعد غد وبعده.
التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، ولا يظن أن من صام اليوم أنه قد خسر بل قد باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً، فهنيئاً لمن صام اليوم ولا يندم على ذلك ولا يأتينا بقصة الأعرابي التي كررناها كثيراً، ولا بأس من تكرارها.
أعرابي مرض له حمار، فنذر وعاهد الله إن شفى الله حماره أن يصوم سبعة أيام، فشفى الله حماره فصام سبعة أيام، فلما انتهت السبعة مات الحمار.
فقال: يا ربِّ تفعل كذا، لو أمت الحمار قبل أن أصوم، والله لأحتسبنها من رمضان، فصام من رمضان 23 يوماً.
ذكر هذه القصة ابن الجوزي في كتاب " الحمقى والمغفلين " فلا يندم أحد ولا يحتسب هذا اليوم من رمضان، بل يحمد الله أن أعانه على صيام هذا اليوم، لأن بعض الناس عندما قلت: اليوم ثمانية.
قالوا: الله المستعان! أي: لأنه صام اليوم.
القضية الثانية أيها الإخوة: عرض عليَّ بعض الأخيار أن عليه ديوناً وعليه وله متطلبات، وقد اطلعت على أحواله، وأصيب بحادث سيارة هذا اليوم، أذهب الحادث سيارته، ونجا هو وأهله، وليس عنده شيء.
مساعدة المسلم أمر مهم، وأنا لا أذكر اسمه فهو متعفف، لكن قضية أن نقف مع المسلمين وأن نقدم العون لهم أمر مطلوب وواجب شرعي، فمن عنده خير وأراد أن يساهم في الخير فليضعها عند الإخوة الذين بالباب.