وهنا قضية خطيرة -يا أيها الأخوة- فانتبهوا لها، فقد أثارت استغراب كثير من الإخوة، وقد أوقفتني، وهي: أن كثيراً من الإخوة، وباعة المساويك يغشون المسلمين، وينقعون المساويك، فانتبهوا لهذا {لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين}.
يقول: اكتشفنا أن بعض باعة المساويك يأتي بها وهي قديمة فينقعها، فيوهم العالم الإسلامي أنها جديدة، وهي منقعة: {من غشنا فليس منا}.
وأقول:
أولاً: هذه تحية لأهل المساويك، فأنا أشكرهم وأسأل الله أن يعلمهم الأدب، فكم أزعجونا في أثناء خطبة الجمعة: من يشتري الزين، من يشتري الزين؟ وهذا يقع منهم بعد النداء الثاني.
ثانياً: أطلب منهم أن يتأخروا عن أبواب المساجد، فلا يزاحموا المسلمين.
ثالثاً: أطلب منهم ألا ينقعوا المساويك، وأن يأتوا بها جديدةً غضةً طرية، وأن يبيعوها في وقتها، وإن نقعوها فعليهم أن يخبروا بأنهم نقعوها حتى لا يوصلوا العالم الإسلامي في داهية دهياء.