ففي عدد سابق لها أتت بمسألة لا أدري هل هي متعمدة تريد أن تستهزئ بالعلماء وأهل الدعوة والإفتاء، أم ماذا؟
ففي الصفحة اليمنى في الفكر الإسلامي، تسأل عالماً من كبار العلماء في البلاد عن سحَّاب المرأة، هل يجوز أن يكون من صدرها أو من ظهرها؟
انظر سبحان الله! فـ عكاظ دقيقة في هذه الأسئلة تريد النفع للعالم الإسلامي، وتوقفنا! وبقيت معنا قضية السَّحَّاب فقط، فتقول: "يا فضيلة الشيخ! هل يجوز أن يكون سحَّاب المرأة من صدرها أو من قفاها؟ " والشيخ على نيته، وهذا الواجب عليه ألا يكتم وأن يتحدث، قال: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين.
وبعد:
يجوز للمرأة أن تجعل سحابها من على ظهرها أومن على صدرها، وكلا الأمرين جائزان، وما ظهر لي في ذلك شيء إلا إذا كان في ذلك تشبه.
وفي صفحة أخرى لطخ عميق في الإسلام، فهناك كاتب حداثي، يكتب عن التراث القديم، تراث الأجداد والجدات والخالات والعمات، أي: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وصلاح الدين وابن تيمية وابن القيم، والله الذي لا إله إلا هو! لولا أن الله رفع هؤلاء القمم الشوامخ النماذج لكانت أنوفنا في التراب.
يا أمة المجد قومي مزقي الحجبا وأشعلي في ليالي دهرك الشهبا
أتذكرين صلاح الدين سفسطة من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا
قبر العظيم إذا ما زاره ذنب رغا وأزبد لا حييت يا ذنبا
لو أخبروا عمر الفاروق نسبتهم وأسمعوه الرزايا أنكر النسبا
أبواب أجدادنا منحوتة ذهباًَ وتي هياكلنا قد أصبحت خشبا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبةً وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا
فقصدهم أننا نحتاج العلماء في السواك والحيض والسَّحَّاب على الصدر أو من الخلف، أما في الاقتصاد والإعلام وتسيير شئون الأمة، وتوجيه الجيل، ورد كرامة هذه الأمة المسلوبة المنهوبة، وإعادة هذا المد المقدس، مد محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا ليس من تخصص العلماء، وهذا ضحك على الذقون، ولا يمشي إلا على أمثالهم.