كتب طه حسين وطعنه في السيرة

له كتاب على هامش السيرة والفتنة الكبرى والشيخان وفي الشعر الجاهلي الذي يسمى أيضاً في الأدب الجاهلي، ولقد أراد بتضليله هذا إثارة الفتن بين المسلمين، ولقد شكك في كتاب على هامش السيرة، ولكم أن تراجعوه في قصص السيرة النبوية جملة، واعتبارها مع قصص الغزوات والفتوحات الإسلامية خزعبلات أسطورية أقرب منها إلى الحقائق.

وقال: إن الأدباء اخترعوها والقصاصون ابتدعوها، ولم يكن لها أصل، وأنها من المهاترات والمزايدات التي ينبو العقل عن فهم بعضها أو عن الرضوخ لها، والمنطق المستقيم لا يرضاها، والأساليب العلمية والتفكير العلمي على حسب زعمه لا يمكن أن تؤمن بها.

واقرأ مقدمة كتاب على هامش السيرة تجد العجب، فبعد أن يشبه قصص السير والغزوات بأساطير.

يقول: فأحاديث العرب الجاهليين وأخبارهم لم تكتب مرة واحدة ولم تحفظ في سورة بعينها، وإنما قصها الرواة في ألوان من القصص، وكتبها المؤلفون في صنوف من التأليف، وقل مثل ذلك في السيرة نفسها، فلقد ألهمت الكتاب والشعراء في أكثر العصور الإسلامية، وفي أكثر البلاد الإسلامية؛ فكتبوها من الإلهام، فصورهم صور مختلفة تتفاوت بين القوة والضعف والجمال الفني إلى آخر ما قال.

وعلى هامش السيرة يشكك بقصص وردت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كـ بدر وأحد، ويشكك في نوايا الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015